اصدرت منظمة التحرير الفلسطينية كتاب بعنوان :متحف العقاد ورقة طابو وشاهد حضاري على آثار فلسطينية كنعانية عريقة
- saed alakkad
- 2:00 ص
- اخبار المتاحف ، المتحف ، المتحف في الاعلام ، فعاليات ونشاطات ، مقالات متنوعه
- لاتوجد تعليقات
عندما تهب نفسك لقضية ما عليك إلا أن تستخدم أقصي طاقاتك لتظهرها في أجمل، وأشمل، وأعمق صورها. وهذا ما فعلته الكاتبة والباحثة الأستاذة غادة حجازي مديرة دائرة التثقيف والتدريب بمركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية -غزة -حيث وهبت نفسها لقضية شعبها العربي الفلسطيني ومارست دورها الملقى على عاتقها، من بحث علمي وموضوعي، ومحاضرات متنوعة تثقيفية، وتوعوية لتمارس سياسية تعبئة ونمو الوعي الفلسطيني عبر انتمائها لمركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية عبر (سلسلة قراءات استراتيجيه) والتي تصدر عن المركز. وها هي تختار موضوعا لكتابها الأول الذي صدر حديثا هذا الأسبوع لتتناول فيه معلم تاريخي هام هو (متحف العقاد ورقة طابو..) والتي تطرق لمحتويات المتحف وأوضحت علاقة الفلسطيني من فجر التاريخ مع تراب فلسطين الحبيبة. كما ركزت على أهمية المحافظة على التراث الفلسطيني عبر التاريخ وقدمته بصورة واقعية، وحقيقية، وعلمية في كتابها بهدف تسليط أنظار الأجيال على التاريخ الفلسطيني وارتباطه بوطنه. إن تعزيز الانتماء للموروث الثقافي للشعب الفلسطيني بالنسبة للأجيال مهم جداً لأن فلسفة الكيان الصهيوني هي: "أن الكبار يموتون والصغار ينسون" واعتقادهم أن الأجيال سوف تنسي فلسطين وأنهم سوف يحسمون صراعهم مع الشعب الفلسطيني عبر هذه السياسة، الصراع مع الكيان الصهيوني صراع عميق.. وللآثار دور مهم للغاية فيه والمتابع لما يحدث في المسجد الأقصى الشريف والحفريات الصهيونية يستطيع أن يدرك كم هو مهم هذا الكتاب في محتواه؟.. لأنه كتاب إثبات حق وليس آثار فقط حيث يقوم الكيان الصهيوني بجهود مستميتة لتغيير الوقائع على الأرض من خلال الحفريات تحت مدينة القدس الشريف، وفي جميع أنحاء فلسطين المحتلة،من أجل إخفاء كل ما يمت للتاريخ العربي الفلسطيني بصلة عبر تهويد تاريخ العديد من الحضارات التي سكنت فلسطين وتهدف الصهيونية العالمية من خلال إجراء الحفريات الأثرية في فلسطين إلى اختراع وجود مملكة داود القديمة التاريخية من أجل تبرير قيام دولة إسرائيل الحديثة. إن تأليف وإعداد الكاتبة الأستاذة غادة حجازي لكتابها هذا هو من أجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني التاريخي في كل الأراضي الفلسطينية عبر الحضارات التي كانت قائمة على الأراضي الفلسطيني. وهنا يعجز اللسان عن وصف مجهودها الكبير وتفانيها في العمل وانجاز هذا الكتاب الذي يحاكي تاريخ وثقافة هذا الشعب العريق فكل الشكر والاحترام والتقدير للأستاذة الفاضلة.
إن الكتاب هو تدشين رائع لصرح متحف العقاد العظيم وأقل ما يهدى للمجهود المضني والجبار الذي قام به مدير ومؤسس متحف العقاد للتراث والآثار والذي أداره وأسسه الأستاذ الفاضل الأستاذ/ وليد العقاد والذي كرس جلّ وقته وجهده للنهوض ولبناء هذا المتحف العملاق بعرقه، وكد جبينه، ونفقته الخاصة ... بارك الله له في هذا المجهود الكبير الذي قامت به الأستاذة غادة عودة حجازي التي أضاءت به صفحات التاريخ بخروج هذا الكتاب التاريخي الموثق عن متحف العقاد للتراث والآثار وأنصفت به التاريخ ودور الأستاذ مدير ومؤسس المتحف الأستاذ وليد محمد العقاد.
للحق جنود نذرت نفسها من أجله وسهرت للدفاع عنه وهذا ما قامت به الكاتبة بمهنية وحرفية وأكاديمية عادلة ومنصفة وهذا هو دور الإبداع والتميز الفلسطيني في الدفاع عن قضية الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة والممكنة .
إنّ للقلم قوة تفوق الرصاص حقاً لأنه يوثق الحق والحقيقة ويجعلها ساطعة في أعنان السماء ويقيناً إنّ فلسطين تحتاج جهد جميع أبنائها المخلصين.. للنصر مقومات هي الفكر والاعتصام، والاتحاد، والعمل، والاجتهاد، والنزاهة، والعدالة. حقاً إنّ العمل الجمعي والمنهج العقلي، و العلمي، والبحثي الإنتاجي هو الغد للعقول المفكرة المبدعة .
المزيد على دنيا الوطن ..http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/04/17/326653.html#ixzz2zVCBa6it
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق