- saed alakkad
- 5:58 ص
- المتحف ، فعاليات ونشاطات
- لاتوجد تعليقات
خاص دنيا الوطن- أسامة الكحلوت
يعتبر متحف العقاد للتراث والآثار الواقع في مدينة خانيونس واجهة حضارية تبرز التاريخ المشرق لفلسطين، وهو لبنة من اللبنات المجسدة للبعد الحضاري والثقافي، وخطوة رائدة لتوثيق التاريخ وحمايته من السرقة والضياع.
فعند دخولك هذا المتحف ترى ألواناً من التراث والآثار، والتي تمثل حلقاته سلسلة من التاريخ بعهوده المتباينة، والتي تربط الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل، ففي هذا المتحف عدة رموز منها: رمز للثورة وللفن ورمز للبيداء ورمز للفروسية ورمز للكرم العربي.
أما قسم الآثار، فهذا القسم يحمل عصوراً مرت على أرض فلسطينية، وكل ما فيه كان ينادي العقاد، وكان يبكي على ما حدث وعما يحدث، وكل قطعة موجود في المتحف توثق العقاد بتاريخه وتوثق الأرض به.
بدأ وليد العقاد "50 عاماً" بجمع مقتنيات متحفه منذ أكثر من 42 عاماً، عندما كان طالباً في الثانوية العامة، وتم انتدابه ضمن 15 طالب من مدرسته لزيارة لمصر، وجذبه هناك التاريخ والحضارة، فبدأ بشراء وجمع جميع المقتنيات التاريخية والآثار الفلسطينية والاحتفاظ بها في منزله ليجعل من بيته منارة للتاريخ الفلسطيني، ومزاراً للباحثين عن الهوية الفلسطينية.
ويتكون قسم الآثار في بداية متحفه من الأثواب الفلسطينية والأواني التي كان يستخدمها الفلسطينيون كحلة الطهي والطاحونة ومرجونة لتخزين الخبر، وأطباق من عسف النخيل، ومفارش معزولة باليد من أصواف الأغنام، بالإضافة إلى باطية يقدم فيها الطعام ومحراث الأرض وحذوة الخيل، وماكينة خياطة وغربال.
كما يتكون القسم من أجزاء من مطاحن رومانية وصخور من البازيل تتكون نتيجة حمم وبراكين، ومطاحن زيتون، بالإضافة لتيجان لقصر الملكة هيلانا، وأحواض رومانية، ومجاري لمياه الأمطار، وأجزاء من مطاحن زيتون رومانية، وأعمدة حلزونية، ومطحنة للزيتون، وأعمدة وتيجان، وزخارف منقوشة، وأحواض لمياه الأمطار، وشاهد أموي إسلامي، وأجزاء من الفخار المدمر من قبل جرافات الاحتلال، وأعمدة من الحجر الكلسي.
وفي داخل المتحف آلاف القطع الأثرية التي تعود لخمس حضارات أقدمها الفرعونية والكنعانية، قبل أكثر من 3200 عام وأحدثها العثمانية في بداية القرن الماضي، اشتراها العقاد بمبالغ طائلة من ماله الخاص، ليقتني في النهاية ما يقارب 2800 قطعة أثرية متنوعة.
وأكد العقاد، أن ما قام به ويقوم به يعتبر واجباً وطنياً بل من أرقى مراتب النضال في ظل وجود الاحتلال، ومحاولاته طمس الهوية الفلسطينية، وتزييف التاريخ، بادعاء ملكيته للأرض، موضحاً أن ما جمعه من إرث حضاري يمثل حضارة شعب وتاريخ وهوية شعب.
ومن ضمن أقسام المتحف قسم خاص بالعملات النقدية، وفيه نقود عربية تعود لأيام الفرس يزيد عمرها عن 2500 عام، بالإضافة إلى نقود بيزنطية ونقود أموية، وأخرى فلسطينية، وخاصة جنيه فلسطيني وخمسة جنيهات، بالإضافة للجنيه المعدني، ودنانير من الذهب.
كما يضم المتحف قسماً خاصاً بالملابس وآخر للأواني، وكذلك قسماً يحوي نسخاً ورقية لصحف مصرية مثل احتفاظه بأول عدد صدر لصحيفة الأهرام، وكذلك شهادة ميلاد عثمانية، ومعدات حربية وأسلحة تعود لعصور يرجع عمرها إلى أكثر من 700 عام، بالإضافة إلى مواد قتالية تعود للحربين العالميتين الأولى والثانية، وسلاح يتبع للثوار الفلسطينيين خلال قتالهم الانتداب البريطاني عام 1931، وسلاح لجندي مصري عثر عليه مؤخراً، كان استشهد خلال قتاله في قطاع غزة في خمسينيات القرن الماضي.
وتقديراً من بلدية خانيونس لجهود العقاد أطلقت اسمه على الشارع المؤدي لبيته في السطر الغربي من مدينة خانيونس القريب من المفترق العام.
وعلى الرغم من أن العقاد ليست موظفاً في قطاع حكومي أو خاص، فقد رفض جميع العروض التي قدمت له من شخصيات حكومية كبيرة ورؤساء وزراء للحصول على منصب حكومي عالٍ، مقابل عرض متحفه في مؤسسات حكومية، كما رفض اموالاً طائلة مقابل بيع قطع من متحفه.
وكتب أحد السياسيين مقالاً نشره في صحيفة محلية تعليقاً على تخصيص العقاد قطعة أرض من ماله الخاص حرم من أبنائه منها لبناء متحف عليها قائلاً:" شتان بين من يملك الأرض الموروثة عن آبائه وأجداده ليحافظ بها على الحضارة والتاريخ والهوية، وبين من يأخذ الأرض المنزوعة أو الممنوحة ليبني عليها الفلل والقصور".
رابط الخبر :
https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/03/23/1031577.html
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/03/23/1031577.html#ixzz4rF7IgDNv
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook
يعتبر متحف العقاد للتراث والآثار الواقع في مدينة خانيونس واجهة حضارية تبرز التاريخ المشرق لفلسطين، وهو لبنة من اللبنات المجسدة للبعد الحضاري والثقافي، وخطوة رائدة لتوثيق التاريخ وحمايته من السرقة والضياع.
فعند دخولك هذا المتحف ترى ألواناً من التراث والآثار، والتي تمثل حلقاته سلسلة من التاريخ بعهوده المتباينة، والتي تربط الماضي بالحاضر والحاضر بالمستقبل، ففي هذا المتحف عدة رموز منها: رمز للثورة وللفن ورمز للبيداء ورمز للفروسية ورمز للكرم العربي.
أما قسم الآثار، فهذا القسم يحمل عصوراً مرت على أرض فلسطينية، وكل ما فيه كان ينادي العقاد، وكان يبكي على ما حدث وعما يحدث، وكل قطعة موجود في المتحف توثق العقاد بتاريخه وتوثق الأرض به.
بدأ وليد العقاد "50 عاماً" بجمع مقتنيات متحفه منذ أكثر من 42 عاماً، عندما كان طالباً في الثانوية العامة، وتم انتدابه ضمن 15 طالب من مدرسته لزيارة لمصر، وجذبه هناك التاريخ والحضارة، فبدأ بشراء وجمع جميع المقتنيات التاريخية والآثار الفلسطينية والاحتفاظ بها في منزله ليجعل من بيته منارة للتاريخ الفلسطيني، ومزاراً للباحثين عن الهوية الفلسطينية.
ويتكون قسم الآثار في بداية متحفه من الأثواب الفلسطينية والأواني التي كان يستخدمها الفلسطينيون كحلة الطهي والطاحونة ومرجونة لتخزين الخبر، وأطباق من عسف النخيل، ومفارش معزولة باليد من أصواف الأغنام، بالإضافة إلى باطية يقدم فيها الطعام ومحراث الأرض وحذوة الخيل، وماكينة خياطة وغربال.
كما يتكون القسم من أجزاء من مطاحن رومانية وصخور من البازيل تتكون نتيجة حمم وبراكين، ومطاحن زيتون، بالإضافة لتيجان لقصر الملكة هيلانا، وأحواض رومانية، ومجاري لمياه الأمطار، وأجزاء من مطاحن زيتون رومانية، وأعمدة حلزونية، ومطحنة للزيتون، وأعمدة وتيجان، وزخارف منقوشة، وأحواض لمياه الأمطار، وشاهد أموي إسلامي، وأجزاء من الفخار المدمر من قبل جرافات الاحتلال، وأعمدة من الحجر الكلسي.
وفي داخل المتحف آلاف القطع الأثرية التي تعود لخمس حضارات أقدمها الفرعونية والكنعانية، قبل أكثر من 3200 عام وأحدثها العثمانية في بداية القرن الماضي، اشتراها العقاد بمبالغ طائلة من ماله الخاص، ليقتني في النهاية ما يقارب 2800 قطعة أثرية متنوعة.
وأكد العقاد، أن ما قام به ويقوم به يعتبر واجباً وطنياً بل من أرقى مراتب النضال في ظل وجود الاحتلال، ومحاولاته طمس الهوية الفلسطينية، وتزييف التاريخ، بادعاء ملكيته للأرض، موضحاً أن ما جمعه من إرث حضاري يمثل حضارة شعب وتاريخ وهوية شعب.
ومن ضمن أقسام المتحف قسم خاص بالعملات النقدية، وفيه نقود عربية تعود لأيام الفرس يزيد عمرها عن 2500 عام، بالإضافة إلى نقود بيزنطية ونقود أموية، وأخرى فلسطينية، وخاصة جنيه فلسطيني وخمسة جنيهات، بالإضافة للجنيه المعدني، ودنانير من الذهب.
كما يضم المتحف قسماً خاصاً بالملابس وآخر للأواني، وكذلك قسماً يحوي نسخاً ورقية لصحف مصرية مثل احتفاظه بأول عدد صدر لصحيفة الأهرام، وكذلك شهادة ميلاد عثمانية، ومعدات حربية وأسلحة تعود لعصور يرجع عمرها إلى أكثر من 700 عام، بالإضافة إلى مواد قتالية تعود للحربين العالميتين الأولى والثانية، وسلاح يتبع للثوار الفلسطينيين خلال قتالهم الانتداب البريطاني عام 1931، وسلاح لجندي مصري عثر عليه مؤخراً، كان استشهد خلال قتاله في قطاع غزة في خمسينيات القرن الماضي.
وتقديراً من بلدية خانيونس لجهود العقاد أطلقت اسمه على الشارع المؤدي لبيته في السطر الغربي من مدينة خانيونس القريب من المفترق العام.
وعلى الرغم من أن العقاد ليست موظفاً في قطاع حكومي أو خاص، فقد رفض جميع العروض التي قدمت له من شخصيات حكومية كبيرة ورؤساء وزراء للحصول على منصب حكومي عالٍ، مقابل عرض متحفه في مؤسسات حكومية، كما رفض اموالاً طائلة مقابل بيع قطع من متحفه.
وكتب أحد السياسيين مقالاً نشره في صحيفة محلية تعليقاً على تخصيص العقاد قطعة أرض من ماله الخاص حرم من أبنائه منها لبناء متحف عليها قائلاً:" شتان بين من يملك الأرض الموروثة عن آبائه وأجداده ليحافظ بها على الحضارة والتاريخ والهوية، وبين من يأخذ الأرض المنزوعة أو الممنوحة ليبني عليها الفلل والقصور".
رابط الخبر :
https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/03/23/1031577.html
المزيد على دنيا الوطن .. http://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2017/03/23/1031577.html#ixzz4rF7IgDNv
Follow us: @alwatanvoice on Twitter | alwatanvoice on Facebook
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق